مثل أنه متوفي ليعرف اي من اولاده يستحق ميراثه ، وما اكتشفه كان صادم!
زيف موته ليعرف اي من اولاده يستحق ميراثه ، وما اكتشفه كان صادم ، بين تولين رجل عانى كثيراً في حياته ، لقد قاس للغاية ، ولد لأسرة فقيرة جداً كان يستيقظ قبل الفجر كل يوم و يسير في طريق الجبال الوعرة ، ليذهب إلى عمله في قطف حبوب القهوة ، كانت هذه هي حياته هو و اخوته السته ، حياة كلها معانات و شقاء و ألم وكان بين تولين يقسم أنه سوف يغير حياته عندما يكبر ، وكان يضع كل يوم قروشا قليله في علبة صغيرة من أجل تحقيق حلمه ، وعندما وصل إلى سن العشرين إشترى قنطارا من الحبوب أي من حبوب القهوة وقام بطحنها بنفسه ثم ذهب إلى المدينة وقام ببيع القهوة إلى المتاجر ، وهكذا كرر الأمر عدة مرات لعدة سنوات متتالية إلى أن أصبح رجل أعمال صغير ، وكما نعلم الأموال تحب المشاريع والمشاريع تجلب الأموال وهكذا استمرت خطوات النجاح القصيرة إلى أن أصبح رجلا ثريا للغاية ، كما أن الصعاب التي قابلها في حياته جعلته حكيما في تصرفاته ، ومواقفه الحياتية ، كل هذا وهو لم يكن متعلم أو يعرف الكتابة والقراءة حتى ،
تزوج بين تولين في سن الحادية و الثلاثين من فتاة جميلة:
هي إبنة لأحد مالكي العقارات في المدينة و أنجب منها إبنتين إيزابيل و أماندا وقد رباهم أحسن تربية و بكل حب ، إيزابيل كانت رفيقة والدها دائما في كل أعماله ، تحب الأعمال التجارية و عندها شغف و رغبة في معرفة كل خبايا العمل ، كانت تجري دوما وراء ما يجلب الأموال ، أما أماندا فكانت هادئة للغاية و مطيعة جداً ، لم تكن تعبر عن مشاعرها كثيراً ، و لاكن لم يكن يبدو عليها أنها تهتم بالاموال مثل أختها ومرت السنوات طويلة و كبرت البنات وتقدم بين تولين في العمر وكان يعلم أنه قد يموت في أي وقت ، فكر كثيراً ، و توصل الى أنه حان وقت كتابة وصيته ،
طلب محاميه و جائت إيزابيل إلى مكتبه وقالت له:
أن المحامي وصل ، ادخلته فطلب
منها بين تولين المغادرة ، فاغادرت و لاكنها وقفت تستمع إلى ما يدار من
وراء الباب ، أدركت أن أبيها يرغب في كتابة وصيته ، وسمعته يقول: إنه سوف
يكتب ثلاث أرباع التركة و الشركة لي إيزابيل ، إبتسمت الفتاة في سعادة كانت
تثق أن والدها لن يفعل أي شيء آخر سوى هذا الأمر فقط ، فهو كان يحبها بشدة
، أما أماندا فل تدفع ثمن ملائكيتها و رغبتها في البقاء بعيدا عن المخاطر ،
لكن إيزابيل لم تنتبه أبدا أن هذه خدعة من والدها ، فهو كان يرى الجشع
الحقيقي الموجود خلف وجه إيزابيل المزيف ،
كان يثق أنها تتجسس عليه فقام بلعب هذه المسرحية حتى تطمئن أن أبيها قد كتب لها الورث ،
بعدها زور بين تولين موته لقد ادعى أنه أصابته ازمة قلبية ونقل إلى المشفى على الفور وهناك أعلن الطبيب الذي تم الإتفاق معه مسبقا، أنه توفي ، لقد بكت أماندا كثيراً على أبيها ضلت تجلس بجوار تابوت وهي تبكي وتقول له أنها لم تعبر له أبدا عن مدى حبها له ، ولكنها تشعر أنها أصبحت وحيدة من بعده ، وفي وقت بقائه في المشفى ، كانت تبقى بجوار غرفته أما إيزابيل فلم تحضر حتى الجنازة أساسا كانت بالمدينة ولم تأتي مطلقا عندما أخبروها بمرض أبيها و بوفاته فا في اللحظه التي عرفت بأمر الوصية ، أصابها الغرور و الثقة بنفس ونم الشجع بداخلها ، ذهبت للإحتفال ، وعندما علمت بوفاة أبيها لم تحزن أبداً ، أخيراً سوف تصبح هي الثرية للغاية ،
هذا الموقف جعل بين تولين يتأكد من كونه على حق ، فقام على الفور بكتابة ثلاث أرباع ثروثه إلى أماندا وربع إلى إيزابيل ، فالولا أنها إبنته لكان قد حرمها أساسا من الميراث ، أحياناً يا اصدقائي يكون من يظهر لك الحب هو أكثر شخص يضمر لك الشر ، حتى لو كان أقرب إنسان لك فلا تنخدع بالمظاهر ! اتفقنا ؟
وصلنا لنهاية المقالة شكرا للقراءة تفيد وتستفيد .




