الاريسيين.. سر الطائفة المسيحية الموحدة التي حذر النبي هرقل من إثمها

 الأريسيون ، حقيقة الطائفة المجهولة التي حذر النبي ﷺ هرقل من اثمها | آريوس و الاريوسية

 

إنها الطائفة المسيحية التي آمنت بالتوحيد وكفرت بالثالوث، وهي السر في إسلام الكثير من المسيحيين بعد ظهور الإسلام.. إنها طائفة الاريسيين.

 

اليوم سنقلب في صفحات التاريخ المسيحي لنتعرف على طائفة الاريسيين الموحدة، تلك الطائفة التي استنكرت دعوات تأليه المسيح والثالوث، ودعت إلى توحيد الله بقيادة القس آريوس الذي واجه دعوات أثناسيوس الوثنية، واشتد النزاع بين الكنيسة وبين الآريسيون، وظلت الآريوسية محل نظر، وفي حالة شد وجذب، إلى أن تم صدرت ضدها قوانين الهرطقة، فاضطهد الآريسيون، وظهرت لنا المسيحية بشكلها الحالي.

أبرز الموضوعات التي سنتناولها في فيلمنا الوثائقي الآريسيون.. سر الطائفة المسيحية الموحدة التي حذر النبي هرقل من إثمها
1:  مقدمة وثائقي الاريسيين
2:  أحوال المسيحية قبل ظهور طائفة الاريسيين
3:  بولس يحرف العقيدة المسيحية، ويزعم أن المسيح ابن الله -تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-، والمسيحيون يتشككون في كلامه
4:  أثناسيوس.. الرجل الذي غير الدين الذي جاء به المسيح، ويدخل مبدأ الثالوث
5:  الثالوث في الديانات القديمة
6:  الدعوات التي رفضت تأليه المسيح ومبدأ الثالوث
7:  من هو آريوس صاحب الدعوة الآريوسية؟
8:  دعوة آريوس تحدث ضجة كبيرة، والإمبراطور قسطنطين يطالب بعقد مجمع نيقية لحل النزاع بين آريوس والكنيسة
9:  مجمع نيقية يأتي بنتائج صادمة للدعوة الآريوسية
10:  الدعوة الآريوسية تواصل الانتشار رغم التضييق عليها
11:  رد هركليوس على رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-
12:  كيف انتشرت الدعوة الآريسية رغم تحريمها من قِبل مجمع نيقية؟
13:  اغتيال آريوس صاحب الدعوة الآريوسية
14:  الآريوسية بين قبول ورفض من قبل الأباطرة
15:  نهاية الدعوة الآريوسية

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ

فمن هم الأريسيون، ولماذا حمّل رسول الله صلى الله عليه وسلم هرقل إثم ما حلّ بهم ان تولى عن امر الله؟

ما هو الامر الذي دفع امبراطور القسطنطينية للاهتمام بنص الرسالة وارسال المستكشفين، سنرجع معا في هذه الصفحة العميقة من التاريخ المجهول ونسلط الضوء على عقيدة التثليث الاولى والتلمود القديم لنكشف واحدة من أخطر المسائل التي عرفتها الدولة البيزنطية في تاريخها ونروي لكم قصة اريوس الحكيم قصة النصراني الذي رفض الاشراك بالله العظيم
قبل نزول الشريعة الإسلامية 300 عام وتحديد بعد منتصف القرن الثالث الميلادي الموافق لعام 256 م ولد اريوس في قورينا من أب يدعى أمونيوس من أصل ليبي أمازيغي كان شاب زاهد بتفكير عقلاني وتوجه ديني توجه مع بداية فجر عمره الأوسط الى الإسكندرية ودرس الشريعة النصرانية في مدرستها الكبرى وتأثر بفكر عمادها أوريجن الذي كان متأثرا بالفكر الأفلاطوني، ثم انتقل الى انطاكيا ودرس بمدارسها متأثراً بالمنطق الأرسطي على يد لوكيانوس الذي كان مؤمن بوحدانية الله الوحد الاحد
 
في ذلك الزمان انتشر بين النصارى عقيدة التثليث أي قسم وحدانية الله على ثلاثة وهي الاب والابن وروح القدس وهو مخالفة صريحة لما جاء في كتاب الله الانجيل بل قاموا ابعد من ذلك وحرفوا الكلام عن مواضيعه حيث بدأ أسقف الإسكندرية ألكسندروس بنشر فكرة هي أقرب للوثنية منها للديانات التوحيدية مفادها بأن المسيح عليه السلام هو ابن الله و إله كامل الربوبية حاشى لله
 
عاد أريوس إلى الإسكندرية، وأخذ بعمل بحماس شديد وبأساليب مبتكرة لأجل عقيدته بأن يسوع مخلوق، ونشرها بين الجماهير، وقد ساعد على نشر عقيدته ما كان يظهر به أريوس من مظاهر الورع والتقوى إلى جانب ما يتصف به من الكبرياء والصمود وحبه للنضال... حتى أنّ كلّ من جاء بعده وأنكر التّثليث وُصم بأنه آريوسي أو أرياني
وفي عام 325 م وفي مدينة نيقية الواقعة في تركيا تم عقد مجمع نيقية لإبرام بنود الايمان في الشريعة النصرانية والأمور المضحك ان من عقد هذا الاجتماع كان قسطنطين نفسه الذي كان ما يزال وثنيا قبل ان يؤمن بالله الواحد وكان طرفي الاجتماع هو اريوس والكسندروس الذي أناب عنه في المجمع شخصا وثني يدعى أثناسيوس كان واسع العلاقات مع رجال البلاط الامبراطوري وبارعا في الألاعيب الملتوية أرغمت غالبيتهم الى التوقيع على وثيقة مقررات نيقية بمبدأ التثليث بشكل شكلي والعودة لمقاومتها من بلدانهم وتزعم يوسابيوس النيقوميدي هذا الرأي، ولكن آريوس واثنين من رفاقه فقد رفضوا التوقيع على الوثيقة فصدر الأمر بنفيهم الى جنوب المانيا!

ومع فجر عام 359م حلّت الآريوسية التوحيدية محلّ المسيحية الرّومانية. ورغم شجبها ومحاربتها في مَجمَع القسطنطينيّة عام 381م، استمرّت هذه العقيدة بالانتشار، حتى إذا كان القرن الخامس كانت كل أسقفية في العالم المسيحي إما آريوسية أو شاغرة. ومما تجدر الإشارة إليه أن مذهب التّوحيد الآريوسي كان موجوداً في نواحي الشام والتّخوم الشمالية للجزيرة العربية، ولكن بوفاة قسطانطيوس عادت الإمبراطورية للوثنية مرة ثانية
لهذا بين الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم لهرقل امبراطور الروم في تلك الرسالة العظيمة أن دعوة الإسلام انما هي دعوة الموحدين على لسان جميع الرسل والأنبياء المسيح عليه السلام والمخلصين للتوحيد من امثال آريوس و يوسابيوس و غيرهم ممن تخيل الروم انهم قضوا عليها للأبد... فكان نص التحذير واضح بقوله ص "فإن توليت فعليك إثم ما اقترفتموه من جرائم بحق الموحدين الأريسيين" 

ملاحظة هامة:
لا يسمح بنقل المقالة او بتنزيل الفيديو واعادة تحميله على اي قناة ثانية في اليوتيوب او الفيسبوك او اي موقع الكرتوني اخر لان جميع المقالة و فيديوهات أحداث تقنيات للمحترفين محمية بموجب حقوق النشر DMCA - Copyrights واي مخالفة سوف تتخذ الاجراءات القانونية فورا...